
بالأمس، عُقد اجتماع مالي رفيع المستوى جمع كلاً من محمد الطاهر عيسى، والصديق عمر الكبير (المحافظ المقال لمصرف ليبيا المركزي)، إضافة إلى محمد بورقيقة، أحد أذرع فتحي باشاغا، وذلك بحضور شخصية فرنسية نافذة.
الهدف من الاجتماع كان وضع اللمسات النهائية على صفقة استراتيجية تتعلق بشراء الحصة الفرنسية في بنك الصحارى، تمهيدًا لنقلها إلى التحالف المالي بين عيسى والكبير.
التحرك جاء عقب تدخل مباشر في القضاء الليبي، أفضى إلى إلغاء العطاء الرسمي الذي كان قد رُسِّي سابقًا على مجموعة “قداد” المعروفة بتوسّعها في مجال الاعتمادات.
في كواليس هذه الصفقة، تتكشّف لعبة نفوذ مالية بامتياز: حيتان المال تعيد رسم خريطة السيطرة المصرفية خلف ستار القضاء والسياسة… حوت يبتلع حوتًا، بينما تُرسم ملامح مراكز قوى مالية جديدة في الظل.