
ضمن آخر تحقيقات الفساد في مصرف ليبيا المركزي برز اسمان لشخصين يعملان في الظل وخلف الكاميرات وخارج دائرة الرقابة والاهتمام الإعلامي وهما البريطاني الليبي محمد الحصادي ومدير إدارة الامتثال عبدالمنعم اشتيوي، حيث شكل الرجلان ما يشبه حكومة ظل داخل مصرف ليبيا المركزي للسيطرة على التجار ورجال المال والأعمال الفاسدين من خلال العمولات والرشاوي وتسخير مناصبهم في أكبر مؤسسة مالية في البلاد. استطاع محمد الحصادي السيطرة على أخطر وأهم إدارتين في مصرف ليبيا المركزي “غسيل الأموال وإدارة الامتثال وتحول إلى حصن منيع يحتمي خلفه الفاسدون ورجال المال والعصابات وأصبح يمارس نفوذه من ذلك الموقع الخفي وتضاعفت ثروته وعقاراته في بريطانيا، كما تحول عبدالمنعم اشتيوي إلى ممثل لتجار العملة داخل المصرف المركزي لرعاية مصالحهم.
برزت الكثير من القضايا والأسئلة حول عبدالمنعم اشتيوي ومحمد الحصادي وعلاقتهم بالجماعات الإسلامية وبالرشاوي وبقضايا أخرى…
فما قصة محمد الحصادي وعلاقته الملتبسة بوزارة المواصلات التي أوقف اعتماداتها؟ وكيف اعترف أحد المسؤولين أن محمد الحصادي “محافظ المصرف المركزي في الظل” طلب من الوزارة التواصل مع الوسطاء نظير الإفراج عن الاعتمادات؟.. ومن هم الوسطاء؟
وفي هذا الجانب كشف الصحفي الاستقصائي خليل الحاسي مفجآت عن التاريخ المهني لعبدالمنعم اشتيوي وفساده وتورطه في قضايا فساد في مصرف السراي عندما كان مديرا للإدارة القانونية في مصرف السراي. الصحفي الحاسي في تحقيقه أوضح أن مدير ادارة الامتثال في مصرف ليبيا المركزي عبدالمنعم اشتيوي تحول إلى كاشيك لصالح محمد الحصادي، حيث يقوم اشتيوي بإيقاف كل طلبات الاعتمادات والتواصل مع تجار ليبيين فاسدين مقيمين في الخارج للتواصل مع الشركات لغرض الحصول علي عمولة مقابل تمرير المعاملات.
تبرز أيضا أسئلة تطرح نفسها بقوة، لماذا تمت الإطاحة بعاصم الحجاجي ؟ وهل هي تصفية حسابات؟
وهل لعقيلة وكاشيك امتاعه حميد الصافي دور ما في هذه اللعبة و لعبة العمولات و تلقي الرشاوي؟