استطاع عمر بوغدادة ذلك الرجل البسيط فني الراديو و”شيال الكامرات” الصعود صعودا سريعا في سلم الجريمة المنظمة والإرهاب والانتهاكات ليكون عمر أبوغدادة قائدا لأكبر وأعنف تشكيل عصابي إجرامي مر على تاريخ ليبيا وهو تشكيل القوة المشتركة أو الكانيات الجدد الذين يرهبون مدينة مصراتة الليبية خصوصا الذين يعارضون تنظيم القوة المشتركة أو يعارضون حكومة عبدالحميد الدبيبة.
لكن كيف أصبح ذلك الفني البسيط في الإذاعة لاعبا سياسيا أمنيا داخل مدينة مصراتة؟ حيث اضطر الجميع لكسب وده والتحالف معه من السياسي أحمد معيتيق وتاجر الإطارات ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا والمخلص الجمركي والملياردير الحالي محمد الطاهر عيسى.
ومن هي الشخصيات التي أعطت لبوغدادة هذا الحجم؟
أولا .. الأميركيون هم كلمة السر الذين قاموا بتدريبه هو ومجموعته الإجرامية من أجل مكافحة الإرهاب. ثانيا
كان أحمد معيتيق أشد الداعمين لعمر بوغدادة حيث أغدق عليه الأموال وانتزع قرارا إداريا لصالحه من رئيس المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق آنذاك فائز مصطفى السراج، وبذلك حصل بوغدادة على شرعية كاملة من المجلس الرئاسي من خلال قرار رقم (573) سنة (2020) بإعادة تسمية غرفة العمليات الأمنية المشتركة مصراتة ليصبح الاسم الرسمي (قوة العمليات المشتركة) .وتولت هذه القوة مهامها وانطلقت في رحل الإرهاب والجريمة المنظمة.
كتبت الكثيبر من المنظمات الدولية تقارير مذهلة عن جرائم عمر بوغدادة وذراعه الأيمن بالقاسم الصمدي أشهر مهربي الذهب والمخدرات في القوة المشتركة في مدينة مصراتة ورغم ذلك ورغم كل تلك الجرائم لم تستطع قوة أو جهة قضائية واحدة محاسبة هذا التشكيل العصابي الإجرامي الذي لا يتورع في ارتكاب كل أنواع الإرهاب والجريمة
