كشفت مجلة «منبر الدفاع الإفريقي»، الصادرة عن القيادة العسكرية الأميركية لقارة أفريقيا (أفريكوم)، أن إجمالي المساعدات التي قدمتها الحكومة الأميركية إلى ليبيا منذ العام 2011 تجاوزت أكثر من 900 مليون دولار، جرى توجيه نحو 275 مليون دولار منها في صورة مساعدات إنسانية.
وتناولت المجلة الأميركية في تقرير، اليوم الجمعة، حيثيات لقاء مسؤولين عسكريين ليبيين مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة الشهر الماضي في ورشة أُقيمت في مالطا على مدى ثلاثة أيام، بهدف تعزيز أواصر التعاون.
وتبادل المسؤولون، خلال اللقاء، الخبرات في مجالات التخفيف من الأزمات، والحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين في أثناء العمليات العسكرية، فضلا عن مناقشة «المشاركة المجتمعية في مناطق الصراع، والاستجابة للأزمات الناشئة، وحُسن التنسيق خلال الكوارث الطبيعية».
التعاون مع مالطا في جهود الإغاثة
ونقلت المجلة عن مسؤول عسكري أميركي قوله: «التعرف على المرافق البحرية المالطية وسع مدارك فهمنا للاستجابة المتكاملة للأزمات، ولا سيما في السياقات البحرية، فهي فرصة رائعة للتعرف على أصولهم البحرية، وكيف تُستخدم بالتنسيق مع السلطات المدنية في جهود الإغاثة من الكوارث والعمليات الأمنية».
وشددت المجلة على أن الحاجة إلى التعاون في مجال جهود الإغاثة تأكدت في كارثة درنة، مطلع سبتمبر 2023، حين تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة «دانيال» في انهيار سدين قديمين بردنة، وجرفت أحياءً بأسرها في البحر المتوسط. وقتلت السيول أكثر من 4.350 شخص، وظلَّ نحو 8.540 آخرين في عداد المفقودين.
وكشف تقرير مشترك صادر عن البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن الكارثة تطلبت 1.8 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي، وذكر أنها أثرت على نحو 1.5 مليون مواطن، أي 22% من سكان ليبيا.
مساعدات لنحو 250 ألف شخص
وفي المجمل، استهدفت المساعدات نحو 250 ألف شخص حتى ديسمبر 2023 بتكلفة تجاوزت 71 مليون دولار.
وبعد الفيضان تبرَّعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمليون دولار من الأموال الأولية لتقديم المساعدات في حالات الكوارث، وفعلت فريق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث في تونس العاصمة، وفريقا مخصصا لإدارة الاستجابة في واشنطن العاصمة.